بعد الإخفاق الذي جلبته المشاركة العثرة للمنتخب المغربي بالقاهرة 2006 حيث عجز عن تحقيق أي انتصار استطاع أخيرا تحقيق انتصار كبير على المنتخب الناميبي بخماسية مقابل هدف وحيد، وإن كان الخصم سهلا نسبيا فإن هذا الفوز اعتبره المراقبون إنذارا شديد اللهجة للمنتخبات الإفريقية المشاركة في دورة غانا.
نجم المقابلة سفيان العلودي فعل ما شاء في المقابلة حيث صال وجال وتلاعب بخطوط الدفاع الناميبي وسجل ثلاثية بديعة أبانت عن حنكة وطموح لاعب شاب رصدته أعين هنري ميشيل، وإلى جانبه طارق السكيتيوي ويوسف حجي والشماخ وآخرون لعبوا جميعا باحترافية واندفاع منذ بداية المقابلة من أجل كسب نقاط المقابلة الثلاث.
وجاءت مجريات اللقاء كلها من طرف واحد وهو منتخب المغرب، حيث تمكن من إحكام السيطرة علي جميع مراكز اللعب واستهل الشوط الأول بهدفين في خمس دقائق، جاء الهدف الأول عن طريق سفيان العلودي في الدقيقة الثانية حينما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء لم يجد أي صعوبة في أيدعها المرمي. ثم أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني في الدقيقة 5 من مجهود فردي رائع بعد أن راوغ الدفاع الناميبي ووضع الكرة بدهاء من فوق حارس المرمى ، وهدأت المباراة إلي حد كبير بعد الهدف الثاني إلي أن جاءت الدقيقة 23 ليستغل المهاجم الناميبي براندل هفوة دفاعية كبيرة وينفرد بمرمي الحارس المغربي فوهامي ويسدد الكرة داخل المرمى.
وأتي نجم المباراة سفيان العلودي من جديد ليسجل الهدف الثالث له ولفريقه في الدقيقة 28 من رأسية جميلة حينما ارتقي لكرة عرضية من طارق السكتيوي وضعها في غفلة من الدفاع الناميبي وحارس مرماه، ليعلن بذلك العلودي عن تسجيل اسمه كأول هاتريك في البطولة.
الظهير الأيمن كريتيان بصير كان في مستوى اللقاء وكانت توغلاته ذكية وحاسمة حتى أتمرت عن الحصول علي ركلة جزاء بعد مراوغة الدفاع الناميبي، وتصدى لها طارق السكتيوي ووضعها في يمين حارس المرمى.
وأتي الشوط الثاني من المباراة اقل من الشوط الأول حيث حفل بالخشونة من جانب الفريق الناميبي، وهو ما دفع هنري ميشيل لإخراج أفضل لاعبيه خوفا من الإصابات بجانب خروج العلودي صاحب الأهداف الثلاثة مصابا، ثم جاءت الدقيقة 73 ليحرز منصف زرقة الهدف الخامس من عرضية تلقاها برأسه داخل الشباك.
حاول بعدها المنتخب الناميبي علي استحياء أن يقلل من النتيجة الكبيرة ولكن باءت كل محاولاته بالفشل لتنتهي المباراة بهذه النتيجة الكبيرة وإضافة المنتخب المغربي لأول ثلاث نقاط في رصيده خلال مشواره في البطولة.
وتبقى المقابلتان المتبقيتان المحك الحقيقي لقدرات الهجوم المغربي على اختراق الدفاع وتأكيد انتصاره في مقابلة امس.