الابن ووصية الوالد

الابن ووصية الوالد

طلب رجل كبير فى السن من ابنه الوحيد وهو على فراش الموت بعد أن أعطاه ظرفاً بداخله ورقة فقال له : وصيتى لك ياولدى أن لا تفتح هذا الظرف إلا بعد وفاتى بأشهر وأن لا تقرؤه بل تجعل شخصاً آخر يقرؤه لك وبعد مرور أيام توفى الرجل الكبير وفعلاً نفذ الولد وصية والده حيث ذهب الى أحد أصدقائه ليقرأ له الورقة وعندما قرأ صديقه الورقة طرده من منزله وقال له : إنني لأتحسف على معرفتي بك .. فذهب الولد وهو مستغرب من أمر صديقه والورقة وما هو مكتوب فيها ..
ذهب الى عمه وقال له الموضوع فطلب عمه الورقة كي يقرأها وعندما قرأها طرده هو الآخر من البيت وقال له : إنني بريء منك إلى يوم الدين فحاول الولد الاستفسار من عمه ولكن عمه ضربه وطرده من البيت !!

قال الإبن : يجب أن أجد من يقرأ لي الورقة فركب فى عبارة كبيرة تنقل الناس من ضفة إلى أخرى وتقام بها حفلات وبينما هو جالس شاهد الناس يكتبون أوراق الى المطرب الموجود لطلب أغنية معينة فقدم ورقته معهم فلما قرأها المطرب قال : من منكم كتب هذة الورقة فأجاب الإبن : نعم أنا الذى أعطيتك الورقة فقال للناس اطردوه من هنا او اقتلوه او ارموة فلا وجود لمثل هذا بيننا .. فقرروا أن يضعوه فى قارب النجاة وبذلك لا يكون معهم وفعلاً وضعوه في قارب النجاة فقال الولد وهو فى القارب غريب امر هذه الورقة لقد قرأها أعز اصدقائى وطردنى وأيضاً قرأها عمي فتبرأ مني وطردني وهؤلاء الناس كادوا أن يقتلونني فيجب علي أن أرى ما فيها وسأخالف وصية والدي ولما هم بقرائتها هبت ريح قوية فطارت الورقة ولم يتمكن من معرفة ما بها .. إلى هنا انتهت القصة .. ما هو رأيكم الآن .. هل تحسون بالقهر أم لا ؟!