منـتـــ العربي ـديـــــــات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـتـــ العربي ـديـــــــات

منتديـــ العربي ات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 افكار لتربية الاسرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aymanom

aymanom


عدد الرسائل : 93
العمر : 31
الموقع : ayman kassbi
تاريخ التسجيل : 26/12/2007

افكار لتربية الاسرة Empty
مُساهمةموضوع: افكار لتربية الاسرة   افكار لتربية الاسرة Icon_minitimeالثلاثاء يناير 01, 2008 3:16 pm

الحمد لله الهادي، من عليه اتكالي واعتمادي، وهو ملاذي عند الحادث العمم.

والصلاة والسلام على الرسول الأسوة والنبي القدوة.


وأشهد أن لا إله إلا الله، خلق الهداية، وقدر أسبابها، وخلق الغواية، وحذر
طلابها، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، دل على الهداية، وحث عليها، ورغب
فيها، وأمر بطرق أبوابها، والبحث عن أسبابها، أما بعد..

فإن من أوجب الواجبات، وأعظم المسؤوليات، وأكبر الأمانات؛ أمانة تربية المسلم
لأهل بيته مبتدئا بنفسه، ومثنيا بمن يعول.. أدناه فأدناه.

وهذا من معنى قول الله:{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها
الناس والحجارة عليها ملائكة غلاط شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما
يؤمرون} [التحريم: 6]. فهو مسؤول عنهم، ومحاسب عليهم، ومعاقب على تفريطه
في تربيتهم؛ فالتربية ليست أمرا عارضا أو قضية هامشية أو فكرة عابرة، أو
خاطرة سائرة؛ بل هي ضرورة ملحة، ومسألة لازمة،

وقضية تضرب بجذورها في الماضي الفائت، لتعبر الحاضر السائر، وتمتد إلى المستقبل الآتي.
وصلاح الأهل نعمة عظيمة، ومنة- من الله- كريمة، لا يشعر بها، ويعرف فضلها، ويقدر
قدرها إلا من حرم منها، وتلوع قلبه بضدها، واكتوى فواده بنقيضها.

وكما أن لكل حرث زارع، ولكل مال جامع؛ فكذا الهداية لها أسباب وطرائق، وموانع وعوائق.
والواجب المتحتم على كل مسلم أن يبحث عن طرق الهداية ويغتنمها، ويتنكب سبل الضلال والغواية ويجتنبها.
وليعلم علم اليقين أن التربية تحتاج إلى جهد جهيد لا يعرف الكسل، وبذل لا يتوافق
مع البخل، ومواصلة لا ترضى بالانقطاع، وهمة لا تقنع بالدون، وعزيمة لا
تتناسب مع الخمول.

وحسبك من محامدها أن العبد يؤجر عليها ويثاب على ما بذل فيها حتى بعد موته وانتهاء عمره وانقطاع أثره وانبتات أمره.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا
مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به
أو ولد صالح يدعو له)) وبها ترفع في قدره، ويضاعف له في أجره، ويعقب بخير
في أثره.

Idea
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الرجل لترفع درجته في
الجنة، فيقول: أني لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك)). ومنها أنها تجمعه
بأحبته وقرابته في درجات الجنة، فضلاً من الله ومنة!


قال تعالى:{والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين} [الطور: 21]
وبها ترفع الرؤوس، وترضى النفوس، وتطيب الخواطر.
وبها تحفظ الأموال، وتصان الأجيال، وترتاح الضمائر.
وبها يقع الائتلاف، ويندفع الاختلاف، وتتحد العواطف والمشاعر.
فالهداية هدية من رب البرية، يعطيها من يستحقها، تفضلاً منه ونعمة، فيا نعمت العطية!
وهذه مائة فكرة لتربية الأسرة جمعتها من أرض الواقع تبصرة للمهتدي، وإعانة
للمبتدي، وإرغاما للمعتدي، وتذكيرا لمن أضاع أمانته، وفرط في مسؤوليته،
فهي بلسم نافع، ودواء ناجع لمن يرجو أن تقر عينه، ويسعد قلبه، وينشرح صدره
بصلاح نفسه وأهله- بإذن الله-.

والله المسؤول- وهو خير مأمول- أن يكتب بها النفع ولها القبول، وأن يضاعف بها
أجري، ويعلي بها ذكري، ويرفع بها قدري، ويشرح بها صدري، ويمحو بها وزري،
وأن يجعلها ذخري يوم أن ألقى بها ربي.. وهو مولاي وحسبي!

وصلى الله وسلم على أكرم رسول وأعظم نبي.
Idea
مسلمات في طريق التربية
- إن التربية عبادة يؤجر عليها العبد، ويثاب على إحسانه فيها.
ولابد فيها من إخلاص النية وتجريدها لله تعالى، فلا يتعب المسلم في التربية
ليقال عنه إنه أحسن فيها، أو ليشار إليه بالبنان بأنه قد بذل الغاية في
البحث عن سبل الهداية لأهل بيته، أو ليقال: يا له من مرب بارع! وتربوي
ناجح!

قال تعالى:{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} [البينة: ه].
عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إنما الأعمال بالنيات..)).
ولابد من الموافقة والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم،فخير الهدي هديه، وأكمل الطرق طريقته، وأبلغ المسالك سنته.
فالمتابعة له صلى الله عليه وسلم في تربيته لأهل بيته أمر لازم لا خيار فيه ولا مصرف
عنه، وثمراته حاصلة، ونتائجه عاجلة، ولا بأس من الاستفادة من أساليب
التربية الحديثة بما يوافق ما كان عليه وما جاء به صلى الله عليه وسلم.

عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).
cheers
وفي استقراء سنته ودراستها في كيفية تربيته لأسرته غنية عن غيرها، وكفاية عما سواها، فاقصد
البحر، وخل القنوات، وفي تنفس الفجر في الصباح ما يغني عن لفح فتيل
المصباح.


2- احتساب الأجر على الله تعالى فيما يبذل في هذه التربية،فهي شاقة لا راحة معها، وطويلة لا انتهاء لها، ومكلفة لا شحاحة فيها.
Idea
وليس للعامل من عمله إلا ما احتسب.
فأكرم الهم ما كان على الأهل، وأحب النفقة ما بذلت على القرابة، وأفضل الجهود ما عملت مع ثمرات القلوب.
عن ثوبان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أفضل دينار ينفقه الرجل دينار على عياله..)).
وعن أبي مسعود البدري- رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن
المسلم إذا أنفق على أهله نفقة؛ وهو يحتسبها، كانت له صدقة)).

فالتربية كل الناس يمارسونها، وليس كل الناس يؤجرون عليها.. فتنبه!

-
إن الهداية- بمعنى خلق الإيمان والتوفيق له والثبات عليه- ليست في يدك،
وإنما بيد من يهدي من يشاء بفضله ورحمته، ويضل من يشاء بعدله وحكمته،
وإنما عليك هداية الدلالة والإرشاد والنصح والتوجيه، فلا تقصر فيها أو
تغفل عنها.

قال تعالى:{إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} [القصص: 56].
وقال تعالى: (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء} [البقرة: 272].
عن أبي ذر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : ((قال الله عز وجل:... يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم)).
Razz
ومن بذل النصح لزوجته فما ارعوت أو اهتدت فليس عليه إلا أن يقلب دفتي كتاب
ربه،فيقرأ فيه قوله سبحانه{ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة
لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله
شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين} [التحريم:10].

فيا لها من سلوى وإن عظمت البلوى!
ومن بذل وسعه وعمل طاقته مع أبنائه فما زادهم إلا إصرارا وإعراضا، فليسمع- في
أسى وأسف- إلى صرخة نوح النبي المبتلى الصابر- عليه السلام- في ابنه
الكافر الفاجر: ((وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى
نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا
تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ(42)قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنْ
الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ
رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنْ
الْمُغْرَقِينَ(43)وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ
أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى
الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(44)

وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ
الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ(45)قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ
لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِي
مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ
الْجَاهِلِينَ ))
I love you
فأي تسرية عن القلب وتسلية للعقل أعظم من هذه؟!
ومن جهد جهده وبذل ما عنده لأبيه وأمه، فما رأى بارقة هداية أو علامة استجابة،
فلا أقل من أن يقرأ قول إبراهيم الخليل- عليه السلام- إمام التوحيد
والهداية لأبيه آزر زعيم الشرك والغواية: (( يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدْ
الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَانِ عَصِيًّا(44)
يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَانِ
فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا )) :مريم 44- 45،.

فتسكن النفس المحزونة، ويهدأ الخاطر المكدود!
فهل آن للنفوس أن تأخذ من هذه الدروس؟!

4- أنت عبد فقير مسكين!
لا تملك لنفسك حولاً ولا طولاً، ولا تملكها لغيرك من باب أولى!
فلا تعتمد على نفسك، ولا تركن لقدرتك، ولا تثق بغير ربك، ففوض أمرك إليه، وتوكل عليه، واستعن به.
قال تعالى:{وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} [المائدة: 23].
وقال تعالى:{وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه المصير} [هود: 88]
وأكثر من دعائه ورجائه، واللجوء إليه، والتذلل بين يديه.
ولا تقل بذكائي ومعرفتي، وجهودي ونباهتي.. بل أنت-في كل الأحوال- فقير إليه،
لا غنى لك عنه، ولا مهرب لك منه. ووالله لو وكلك الله إلى نفسك طرفة عين
لهلكت فإنه إذا يكلك إلى خور وضعف وجهل وبلادة!

عن أنس بن مالكy قال: قال رسول الله r: ((يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)).
Embarassed

-
لا يشك عاقل، أو يماري مجادل في أهمية القدوة الصالحة في كل ميدان، فنفسك
ميدانك الأول، فإن قدرت عليها فأنت على غيرها أقدر وعلى سواها أمكن، فابدأ
بها فأصلحها، يصلح الله لك رعيتك، ومن هم تبع لك، فإنهم يوم يسمعون منك ما
يناقض ما صدر عنك، يقع الخلل، ويعظم الزلل، ويصبح الدين عندهم شعارات
براقة، وكلمات جوفاء ليس لها في حياتهم أثر، ولا في واقعهم وقع.

لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
قال
تعالى: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما
استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب} [هود: 88].


6- اللين كالسكين، يقطع دون وجع، والرفق نعمة عظيمة تؤثر في النفوس الكريمة ما لا تؤثر القسوة والغلظة!
قال
الله تعالى ممتنا على نبيه الذي أرسله رحمة للعالمين: (فبما رحمة من الله
لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانقضوا من حولك} [آل عمران: 159].

عن
عبيد الله بن معمر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم، ولا منعوه إلا ضرهم).

وعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله : (ما يكون الرفق في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه).

7-
سعة البال، وعدم الاستعجال، وطول النفس في التربية قضايا مهمة، فبيت عشعش
المنكر فيه لسنوات عديدة، وصفات تطبعت بها النفوس لأعوام مديدة، يصبح من
العسير أن تزول جملة واحدة في يوم وليلة.

فلا
بد من التدرج في التغيير، والبدء بالأهم فالمهم، وعدم استعجال النتائج،
فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، ومن سار على الدرب وصل، ومن أدام قرع
الباب يوشك أن يفتح له!


8-
لا تتأخر في التربية أو تؤجلها عن حينها، إلا لمسوغ شرعي ومصلحة متحققة؛
فالنفس تربي من أول يوم تبصر فيه الحقيقة، وتفيق على معالم الطريق.

والزوجة تبدأ تربيتها مع أول خطوة تخطوها في بيتها الجديد. والأبناء من أول يوم يستهلون فيه صارخين من بطون أمهاتهم.. لا تعجب!
فالابن الرضيع الذي تعود على البكاء ليحصل على رغبته، ينطبع هذا في ذهنه ويستقر في نفسه، فلا يحسن بعد ذلك إلا العويل والبكاء!

9-
الحذر من فتنتهم في دينهم، وصدهم عن الحق والثبات عليه بما يجلب لهم من
أسباب الضلال والانحراف فيما يقرؤون ويسمعون ويبصرون، فهم من جملة البشر
ومن عداد الخلق،يشعرون ويحسون، ويتأثرون ويؤثرون، وأمر التربية يستلزم
التخلية ثم التحلية، ويتطلب التطهير والنزع، ثم التأثير والوضع. ولكي تزرع
الأرض البور، طهرها من الآفات، وامنع عنها المهلكات، ثم ازرع فيها ما
تشاء، وطب نفسا بما تجني يوم الحصاد.


10-
لا تسكت عليهم في منكر، ولا ترض لهم بمعصية، ولا تقرهم على خطيئة، فمن
مقتضيات محبتهم، ومستلزمات مودتهم؛ حمايتهم من أنفسهم- وهي أول أعدائهم-
وحمايتهم من أعدائهم الذين يتربصون بهم، ويكيدون لهم، ويريدون أن يستأصلوا
شأفتهم.

وبيتك مملكتك، فكيف ترضى أن يعصي فيه ربك؟!
تأمل
ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة- رضي الله عنها- وهي أحب
الناس إليه وأقربهم منه، عندما دخل عليها فوجد في بيتها تصاوير .

فعن
عائشة- رضي الله عنها- أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير،فلما رآها رسول الله
صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية.
قالت: يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت؟ قال: ((ما بال
هذه النمرقة؟)). فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتتوسدها، فقال: (إن أصحاب
هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم)). وقال: ((إن
البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة)).


11-
الجد مطلوب، والاهتمام مرغوب، ولكن كلما زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده،
فالتشدد في غير موضعه، والقوة في غير حينها، والحرص المبالغ فيه، كل هذه
الأمور لها آثار سلبية في النفوس؛ فهي تولد التمرد والعناد، وتكسب النفرة
والبعاد.

ولكل شيء جعل الله قدرا؛
فالواقعية تخرج الإنسان من أزمة الوسوسة، فكل الناس خطاء، ومن أين لنا
بمعصوم من الزلل، ومبرأ من الخلل بعد النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم؟!


12- نحن نحسن اللوم والتقريع، ونجيد التبكيت، والتوبيخ عند حدوث الأخطاء أو الخطايا.. ولكننا لا نحسن الثناء- بالحسنى- على المحسنين!
نتقن الحساب والعقاب، وربما نفشل في الجزاء والثواب! نجيد التعجيز ونسيئ في التحفيز!
حقيقة
مؤلمة يشهد الواقع بها إلا عند من عرف لأهل الفضل فضلهم، فأولاهم ما
يستحقون، وأعطاهم ما يلهب مشاعرهم، ويزكي عزائمهم، وينمي مواهبهم.

ولعلك
عندما لمت متكاسلاً عن عمل أو متثاقلاً عن مهمة،قال لك في مرارة ظاهرة:
أحسنت، وعملت، وبذلت فلم أجد من يكرمني! ولم أحصل على ما أستحق على بذلي
وعملي.. تساويت مع غيري فلماذا أجهد نفسي؟!!

هل تأملت أين موطن الخلل؟! وأين يكمن الزلل؟!
فنحن مطالبون في بيوتنا- وغيرها- أن نحسن إلى المحسنين ونشكر العاملين، تثبيتا لهم وتحفيزا فهمة غيرهم..
عدلاً معهم.. فإن الله يأمر بالعدل.
وإحسانا لمن له سابقة الفضل..
و {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} [الرحمن: 65].
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله).

13-
وثمة خلل آخر في موضوع الجوائز والحوافز ينبغي أن يتداركه من يهتمون بها-
على قلتهم! وهو أن جوائزهم- في الغالب- مادية دنيوية، لمتاع زائل وعرض من
الدنيا قليل، ولكن أين من يعطيهم هذه الجوائز- ولا بأس بها- مع الأصل
الأصيل وهو تذكيرهم بالأجور الأخروية يوم القيامة، ويلفت أنظارهم ويستحث
اهتمامهم إلى ما أعد الله من أجور كريمة وحسنات عظيمة لمن أصلح نفسه وقوم
عوجه، ولزم الصلاح، وعمل خيرا يسعد به في الدار الآخرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aymanom.skyblog.com
 
افكار لتربية الاسرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتـــ العربي ـديـــــــات :: ~¤¢§{(¯´°•. منتديات الاسرة .•°`¯)}§¢¤~ :: منتدى الحياة الاسرية-
انتقل الى: